ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻷﺟﻨﺒﻲ ﻭﻓﺮﺽ ﻭﺻﺎﻳﺔ
ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ
ﺟﻠﺲ ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﺀ ﻭﺍﺗﻔﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺭﻓﻊ ﺭﺍﻳﺔ
ﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻟﻴﺼﺒﺢ ﻭﺍﻗﻌﺎ ﻓﻲ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ.
ﻭﺑﺮﻏﻢ ﻋﺪﻡ ﺍﻧﺘﻈﺎﻡ ﻛﻞ ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﺀ ﻓﻲ
ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗﺪ
ﺍﺳﺘﺒﺸﺮﻭﺍ ﺑﻪ ﻭﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ﺍﻟﺴﻨﺘﻬﻢ
ﺑﺎﻟﺪﻋﺎﺀ ﺑﺄﻥ ﺗﺘﺴﻊ ﺩﺍﺋﺮﺗﻪ ﻟﺘﺸﻤﻞ ﻛﻞ
ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ.
ﻭﻟﻘﺪ ﺁﻥ ﻟﻠﺒﺴﻄﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﺃﻥ
ﻳﻨﻌﻤﻮﺍ ﺑﺎﻷﻣﻦ، ﻓﻠﺴﻨﻮﺍﺕ ﻗﺪ ﺩﻓﻌﻮﺍ
ﺃﻏﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻤﻠﻜﻮﻥ ﻟﻴﻔﻘﺪﻭﺍ ﺃﻋﺰ ﻣﺎ
ﻳﻤﻠﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﻓﺮﺿﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﺣﻴﺚ
ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻓﻮﺍ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻳﻮﻣﺎ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﺤﻞ
ﺧﻼﻓﺎﺗﻬﻢ؛ ﻓﻘﺪ ﻋﺮﻑ ﻋﻨﻬﻢ ﺩﻭﻣﺎ ﺇﻳﺜﺎﺭ
ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺠﻮﺩﻳﺔ ﻟﺤﻞ
ﺧﻼﻓﺎﺗﻬﻢ ﻭﻧﺰﺍﻋﺎﺗﻬﻢ.
ﻭﻟﻜﻦ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻹﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻳﺔ
ﺍﺳﺘﻐﻠﺖ ﺃﺟﻮﺍﺀ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻭﻧﻔﺬﺕ ﻣﻦ
ﺧﻼﻝ ﺷﻌﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻌﺮﺍﺕ
ﺍﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ، ﻓﺰﺍﺩﺕ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﻭﻋﻤﻘﺖ
ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻭﺍﺷﻌﻠﺖ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ؛ ﻟﺘﻨﺘﺞ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ
ﻭﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﺪ ﻭﺗﻬﻴﺊ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ
ﻟﻺﻧﻘﻀﺎﺽ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﺎ. ﻓﻜﻞ
ﻳﺒﻜﻲ ﻟﻴﻼﻩ ﻓﻲ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ .. ﻭﻟﻜﻦ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ
ﻻ ﺗﻘﺮﻫﻢ ﺑﺬﺍﻙ !!
ﺇﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ 1706 ﻗﺪ ﺩﻓﻌﺖ ﺑﻪ ﺍﻟﺪﻭﻝ
ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺀﺓ ﺍﻷﻣﻤﻴﺔ ﻟﻔﺮﺽ
ﺍﻟﻮﺻﺎﻳﺔ ﻭﺳﻠﺐ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺃﺧﺺ
ﺧﺼﺎﺋﺼﻬﺎ: ﺳﻴﺎﺩﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺿﻬﺎ
ﻭﺣﺎﻛﻤﻴﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﺑﻮﻉ ﺍﻟﺒﻼﺩ. ﻭﻟﻌﻞ ﻣﻦ
ﺃﻛﺒﺮ ﺩﻻﻻﺕ ﺍﻟﻮﺻﺎﻳﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻣﻨﺢ
ﺍﻟﺘﻔﻮﻳﺾ ﻟﻠﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ
ﻭﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﺑﺠﺎﻧﺐ
ﺗﻔﻮﻳﺾ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ
ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻣﺘﻰ ﻣﺎ ﺃﺭﺍﺩﺕ. ﻛﻤﺎ ﻳﻮﻓﺮ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ
ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻷﻣﻤﻲ ﻏﻄﺎﺀﺍ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺸﺒﻮﻫﺔ ﻭﻟﻠﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﺘﻨﺸﻂ
ﻭﺗﻨﺪﺱ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺃﺟﻨﺪﺗﻬﺎ ﻭﺗﺘﺨﻔﻰ ﺗﺤﺖ
ﻋﺒﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﺗﺤﺘﻤﻲ
ﺑﺤﻤﺎﻫﺎ.
ﻟﻘﺪ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺒﺴﻄﺎﺀ ﺃﻏﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻤﻠﻜﻮﻥ ..
ﻟﻴﻔﻘﺪﻭﺍ ﺃﻋﺰ ﻣﺎ ﻳﻤﻠﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺣﺮﺏ
ﺃﺷﻌﻠﺖ ﺍﻟﻨﻌﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺂﻣﺮ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻓﺘﻴﻠﻬﺎﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻣﻦ
ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﻭﺣﻔﻆ ﺍﻷﻣﻦ، ﻓﻠﻤﺎﺫ ﻻ ﻳﺘﻢ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﺪﻋﻢ
ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻟﻠﻘﻮﺍﺕ ﺍﻻﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ
ﺃﺻﻼ ﻓﻲ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ ﻟﺬﺍﺕ ﺍﻟﻬﺪﻑ، ﺑﺤﻴﺚ
ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ
ﺇﻛﻤﺎﻝ ﻣﻬﻤﺘﻬﺎ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺠﻼﺏ ﻗﻮﺍﺕ
ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﺘﺤﻞ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ. ﻭﻋﺪﻡ ﺳﻠﻮﻙ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻨﻬﺞ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﻰ ﻗﺪ ﺩﻓﻊ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﺑﺈﻋﺘﻘﺎﺩ ﻋﺪﻡ ﺗﻮﻓﺮ ﺍﻟﻨﻮﺍﻳﺎ
ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ، ﻭﺟﻌﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻳﺬﻫﺒﻮﻥ ﻣﺬﺍﻫﺐ ﺷﺘﻰ ﻓﻲ ﺗﺤﻠﻴﻞ
ﺩﻭﺍﻓﻌﻪ ﻭﻣﺮﺍﻣﻴﻪ.
ﻭﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﺟﺪﺭ ﺑﺎﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ
ﻭﻋﻈﻤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﺻﺪﺍﺭ ﻗﺮﺍﺭ ﻹﻟﺰﺍﻡ
ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ )ﺩﻭﻟﺔ ﻭﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺕ( ﺑﺎﻟﺴﻌﻲ
ﻟﻠﺴﻠﻢ ﻭﺍﻟﺪﻓﻊ ﻓﻲ ﺇﺗﺠﺎﻩ ﺗﻘﻮﻳﺔ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ
ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺩﻋﻤﻬﺎ،
ﻭﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻬﺎ،
ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﻛﺂﻓﺔ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ
ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻹﺳﺘﻘﺮﺍﺭ،
ﻭﺍﻟﺘﻔﺮﻕ ﻹﻋﻤﺎﺭ ﻣﺎ ﺩﻣﺮﺗﻪ ﺍﻟﺤﺮﺏ.
ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻘﻮﺍﺕ
ﺃﻣﻤﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻟﺘﻮﻓﺮ ﻟﻪ ﺍﻷﻣﻦ
ﻭﺍﻟﺴﻠﻢ. ﻓﺄﻫﻠﻪ ﻳﻤﻠﻜﻮﻥ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﻟﺼﻨﻊ
ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻛﻤﺎ ﺻﻨﻌﻮﺍ ﺍﻟﺤﺮﺏ.
ﻭﻟﻠﻘﺎﺋﻠﻴﻦ ﺑﺎﻟﺤﻮﺟﺔ ﻟﻘﻮﺍﺕ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ
ﻟﺘﺤﻔﻆ ﺍﻷﻣﻦ ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﺃﺟﻬﺰﺗﻨﺎ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ
ﺃﻥ ﻳﺬﻛﺮﻭﺍ ﻟﻨﺎ ﺃﻧﻤﻮﺫﺟﺎ ﻣﻘﻨﻌﺎ ﺻﻨﻌﺘﻪ
ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ
ﺍﻟﻴﻮﻡ.
ﺇﻥ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺗﺸﻬﺪ ﺑﻐﻴﺮ ﺫﻟﻚ:
ﻫﻞ ﺣﻘﻘﺖ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻷﻣﻦ ﻓﻲ
ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﺸﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻐﻴﺮ ﺭﻏﺒﺔ
ﺃﻫﻠﻬﺎ؟. ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻻ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻟﺘﻔﻜﻴﺮ .. ﻓﻘﺪ
ﻭﺟﺪﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﻻ
ﺗﺤﺴﺪ ﻋﻠﻴﻪ .. ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ
ﺍﻷﻣﻦ ﻷﻓﺮﺍﺩﻫﺎ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺗﻮﻓﻴﺮﻩ ﻟﻤﻦ
ﺟﺎﺀﺕ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﻢ !.. ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﻲ
ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺃﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ ﻭﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﻣﻦ ﻗﺒﻞ
ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻝ ﻭﺃﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺍﺕ
ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺎ.. ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻮﻑ ﻣﻦ
ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻭﺍﻟﻤﺪﺭﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ، ﻭﻟﻜﻦ
ﻟﻢ ﺗﺸﻬﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺃﻣﻨﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﻨﻌﻢ
ﺑﺎﺳﺘﻘﺮﺍﺭ.
ﺇﻥ ﺍﺭﺳﺎﻝ ﻗﻮﺍﺕ ﺩﻭﻟﻴﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺃﻭ ﺫﺍﻙ
ﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﺤﻞ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ
ﺗﺮﻛﻴﺰ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﻓﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻮﻓﺎﻕ
ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﺀ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ
ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪ ﻧﺰﺍﻋﺎﺕ ﻣﺴﻠﺤﺔ،
ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻌﻲ ﻟﺒﺚ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺑﻴﻨﻬﻢ،
ﻭﻋﻨﺪﻫﺎ ﺳﻮﻑ ﻳﺠﺪ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺣﻘﻖ
ﺑﺎﻟﻮﻓﺎﻕ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﻟﻪ
ﺑﺎﻟﺠﻴﻮﺵ ﺍﻟﺠﺮﺍﺭﺓ