الأهل في الرياب ............
السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته
أفتح هذا البوست لأتحدث عن رجل قامة من قامات البرياب
أنه الأب الروحي للبرياب آلا وهو فتح الرحمن البشير الشيخ
أاود أن أتحدث عنه ومهما أطلت في الحديث عنه لا استطيع أن أوفيه حقه في الحديث لما قدمه للبرياب
إنه العالم الفذ فتح الرحمن البشير ( رئيس مجلس جامعة الجزيرة )
أنه الإداري الناجح ( الضابط الإداري الذي بدأ بريفي الحوش وانتهي ببلدية أمدرمان )
إنه السياسي المحنك ( عضو البرلمان وصاحب المصالحة الوطنية الشهيرة سنة 1977بين الرئيس السابق نميري و أعضاء الجبهة الوطنية احزب الأمة والتحادي والأخوان المسلمين )
إنه رجل الأعمال النشط صاحب مجموعة شركات شرف العالمية وهذا قليل من كثير من سيرته الذاتية العطرة
عليه أرجو من جميع الأعضاء كل من عرف عن حياته شيئاً أن يمدنا به عبر هذا المنتدي في شكل كتابات أو صور أو فيديو حتي يتعرف هذا الجيل علي اسهمات هذا الرجل العظيم ويعرف العالم عبر هذا المنتدي من هو فتح الرحمن ومن أين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وفي مايلي كتبات بعض كتاب الأعمدة الصحفية كانت بعد وفاته مباشرة
ورحل عنا فتح الرحمن البشير
حامد إبراهيم حامد
رحم الله رجل الأعمال والمال السوداني الحاج فتح الرحمن البشير واسكنه فسيح جناته، فقد رحل بصمت مثلما عاش بصمت وقلبه وعقله علي السودان الموحد الوطن الذي يسع الجميع.
فقد كان الراحل المقيم أحد أعمدة الاقتصاد السوداني خلال القرن الماضي وأسس المصانع والمشاريع العملاقة وعمل بصمت من أجل السودان لم يتحزب لأي لون سياسي بل كان همه السودان.
ولذلك عمل علي إنجاز المصالحة الوطنية المعروفة بين نظام الرئيس الأسبق جعفر النميري والجبهة الوطنية التي تضم حزبي الأمة بقيادة الصادق المهدي والاتحادي الديمقراطي بقيادة الراحل الشريف حسين الهندي والإخوان المسلمين بقيادة حسن الترابي.
ورغم أن هذه المصالحة لم تنجح في حل أزمة الحكم بالسودان الا أن الاخوان استفادوا منها ماليا وسياسيا وكونوا نواة الأسس لحكم السودان مستقبلاً وهذا ما حدث بقيام عهد الانقاذ.
لقد ظل الراحل فتح الرحمن البشير يعطي السودان من ماله وفكره وفي السنوات الأخيرة آثر الصمت وأختفي سياسيا ليس عجزاً وانما الصمت كان الأجدي والأفيد في زمن لا تنفع معه المناصحة وطرح الافكار من أجل السودان لقد عمل فتح الرحمن من أجل بناء اقتصاد سوداني بعيداً عن الخصخصة والهيمنة والتمكين مثلما يجري الآن وكان أحد أعمدة هذا الاقتصاد مع الراحلين الشيخ مصطفي الأمين ود. خليل عثمان وغيرهم من رجالات العهد النبيل.
وكنا في زمن الطلب بجامعة الخرطوم نذهب الي شركات هؤلاء من أجل دعم مشاريع الجمعيات الطلابية مثل تطوير الريف السوداني فكانوا خير معين للطلاب ومشاريعهم والعلم لم يبخلوا بمال أو أفكار فكان الذين يذهبون الي هؤلاء والي الراحل آدم يعقوب رجل الأعمال الدارفوري يأتون من المال بما يكفي تنفيذ هذه المشاريع. أن الموت حق وأن الحاج فتح الرحمن البشير ابن البرياب بالجزيرة أصبح في رحمة الله ولم تبقي إلا أعماله الصالحة التي أنجزها من أجل بلاده السودان ومن أجل دينه ولا نقول إلا لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وإنا لله وإنا إليه راجعون .
لقد فقد السودان رجلاً من أفضل رجالاته في زمن صعب ولكن هذه مشيئة الله تعالي.
عن صحيفة الراية القطرية
10
فتح الرحمن البشير.. قدوة الشباب وأهل الساسة
محجوب عروة
أعود مرة أخرى للحديث عن شخصية سودانية ورمز من رموز هذا الوطن.. ذلكم هو المرحوم طيب الذكر المغفور له بإذن الله فتح الرحمن البشير الذي تعرَّفت عليه عن قرب وكنت أحد المنتظمين في ديوانيته لعدة أعوام قبل أن يدخل في حالة المرض الأخير إلى أن اختاره الله إلى جواره ظهر الجمعة الماضي.. الذي حضر مناسبة رفع المأتم مساء الأحد يدرك تماماً ويشهد كيف أن جموع الحاضرين كانوا يعزون بعضهم بعضاً مثل عزائهم لأهله والدموع تسيل من أعينهم، ولعل ذلك يكون شهادة له بحب الجميع له وكما جاء في السُنة النبوية أن ذلك بشارة واضحة..
لم أكتب من قبل مقالين للحديث عن أحد من الذين توفاهم الله ولكن فتح الرحمن يستحق وهي أيضاً محاولة للفت أنظار نوعين من أخوة الوطن ونحن نواجه أخطر مراحله.. هناك الشباب وهناك أهل الساسة، فمن استمع لكلمات الذين تحدثوا مساء ذلك اليوم يدرك تماماً كيف كان المرحوم فتح الرحمن عُصامياً وعُظامياً في آن واحد.. عُصامياً بنى نفسه بنفسه ونحت الصخر وترك بصماته على الحياة السودانية من أوسع أبوابها التعليمية والإدارية والاقتصادية والسياسية وأحدث تأثيراً واضحاً لا تخطئه عين.. وعظاميته ليست من باب الجاه والمال بل من أسرة كريمة كان الدين مرتكزها الأساسي وأي عظمة أكثر من ذلك..
فتح الرحمن البشير يا شباب اليوم هو قدوة لكم حملته قدراته الذاتية وأخلاقه وطريقته في التعامل مع الآخرين والاهتمام بالمواطن من مرحلة إلى مرحلة كان من ضمن أبناء دفعته ينتظر التخرّج في كلية الخرطوم الجامعية أوائل الخمسينيات ولكنه لم ينتظر التخرج فذهب للعمل كمعلم ثم ضابط إداري بسيط في مدينة الحوش ولنجاحه كضابط إداري تدرّج سريعاً حتى الخرطوم فأم درمان، وفي عام 1968م ولثقة الناس في كفاءته وأخلاقه دفعوا به إلى الجمعية التأسيسية كنائب برلماني عن منطقة الحوش.. ولعلم الشباب، كان جيل فتح الرحمن لم تفرش له الورود منذ تخرجه كما يطلب شباب اليوم يريد كل الامتيازات والسيارات من أول وهلة فذلك الجيل كان عُصامياً حتى النخاع بنُوا أنفسهم بأنفسهم..
أما أهل الساسة فلهم في المرحوم فتح الرحمن أُسوة حسنة فرغم أنه دخل البرلمان اتحادياً لكنه كان منفتحاً على الجميع دون عصبية حزبية مما أهله ليكون حمامة سلام بين الجميع خاصة عندما ادلهمت الخطوب بالوطن وانطبق قول الشاعر: (إذا احتربت يوماً فسال دماؤها ** تذكرت القربى فسالت دموعها
ففي عام 1976م وعقب الاحتراب بين الجبهة الوطنية ونظام نميري سالت الدماء وترمَّلت النساء وهنا تحرَّك ذلك الوطني الغيور ليحقق أشهر مصالحة وطنية في تاريخ السودان الحديث بين الحاكم والمعارضة فكان لقاء بورتسودان الشهير بين النميري والصادق المهدي ولولا تلك المصالحة لأصبح السودان لبناناً آخر، فقد كنت شاهداً على الاستعدادات العسكرية المتقدّمة في ليبيا عقب فشل حركة يوليو، ولكنها خاصة من خصائص السودانيين أعطاها الله لأهل السودان (إذا احتربوا سالت دماؤهم ** تذكروا القربى فسالت دموعهم ).. ما أحوجنا اليوم لمثل المرحوم فتح الرحمن البشير فهل سيكون المشير سوار الدهب هو فتح الرحمن آخر خاصة وتجمعهما خصائل متشابهة كثيرة وكم أتمنى أن يكرِّم السياسيون فتح الرحمن بذات الطريقة التي كرّمهم بها فحقن الدماء سنين عددا.. أرجو ذلك..
نقلاً عن صحيفة السوداني