بقلم يواسا يوبت: خرطوم مونتر -ترجمة: محمد رشوان
في صفحة الرأي جاء هذا المقال عن نظرية بدء الخليقة غير ان هذه النظرية الجديدة تؤيد نظرية التطور لداروين التي لا يقرها الدين الاسلامي جملة وتفصيلا ويعتبرها ضربا من ضروب الخيال العلمي. واستهل الكاتب قوله ان نظرية (خروج اول انسان من افريقيا) تقوم على فكرة ان الجنس البشري الذي يعيش اليوم على ظهر البسيطة نشأ لاول وهلة في افريقيا قبل ان ينتشر رويداً رويداً في شتى ارجاء العالم.
وبعض البشر الذين يعيشون في المنطقة التي تعرف حالياً بالسودان واثيوبيا وجنوب افريقيا يعتقد بانهم اقرب السلالات البشرية الحالية لاول البشر الذين ظهروا في الدنيا وبدأوا رحلتهم لكل اصقاع الارض قبل عشرات الآلاف من السنين. ومما يجدر ذكره ان مجموعات (البوشمن) التي تعيش في منطقة صحراء كلهاري لديهم اقدم.
ويقول العالم (ويلز) ان جميع الجنس البشري ظهر لاول مرة في افريقيا ويوضح في بحثه ان اول رجل وأمراة عاشا قبل عشرات الآلاف من السنين ويقول (توجد في كل منطقة من الجينات والكروموسسومات تاريخ تطوري مختلف ولكنها جميعها مترابطة في تحديد اسلاف الجنس البشري الحديث الذين يعيشون في افريقيا.
وخلص العالم ويلز وفريقه الى ان اول انسان سار على ظهر البسيطة قبل حوالي 150.000 عام كان في افريقيا.
العثور على آدم وحواء في السودان:
وتقول نتائج البحوث الجديدة ان العلماء قد عثروا على آدم وحواء فقد تمكن فريق من العلماء يتكون من ستة بريطانيين جابوا معظم المناطق النائية في افريقيا انهم حصلوا انهم حصلوا على أدلة على اصل الانسان.
ويقول د.جون همفري احد اشهر علماء الانثروبولوجيا في العالم والذي قاد تلك الحملة انهم عثروا على آدم وحواء الحقيقيين وباستخدام تقنيات الكربون بصورة مكثفة لتقدير عمر الاشياء واتضح ان الهيكلين العظميين اللذين تم العثور عليهما يقدر عمرهما بـ(230.000) سنة احدهما ذكر والثانية انثى وتعتبر هذه اقدم رفات بشرية يتم العثور عليها في العالم حتى اليوم.
وقد عثر على اول زوجين من البشر يرقدان جنباً الى جنب تحت ظل شجرة في احدى الواحات التي تقع بالقرب من مدينة كوستى بالسودان.
ويقول العالم همفري ان آدم حواء لم يتم العثور عليهما الا مؤخراً لان معظم علماء الانثروبولوجيا وعلماء الانجيل افترضوا على سبيل الخطأ، ان (جنة عدن) كانت موجودة في بلاد الرافدين في موقع بين نهري دجلة والفرات، ومضى الى القول (لقد ادركنا من الرفات التي عثرنا عليها في السودان ان آدم وحواء عاشا حياتهما في السودان. غير انهما لم يكونا في ذات درجة التطور للكائنات البشرية على النحو الذي نعرفه الآن. بل كانا في واقع الامر اقرب في شكلهما الى القردة العليا منهم الى انسان اليوم، ولكنهما كانا يفكران ويمشيان ويتحدثان وتيزاوجان مثل سائر المخلوقات البشرية البدائية ومن سلالتي هذين المخلوقين تم التحول الى شكل الانسان المعاصر.
كان آدم وحواء صغيري الحجم ولهما شعر كثيف
ويقول همفري ان اكتشافه قد توج بجانب استخدام اختبارات الحمض النووي- ان المخلوق البشري الذي تم العثور عليه (آدم) كان يفقد واحداً من ضلوعه- وقد ورد ذلك في (سفر التكوين) وقد تم العثور عليهما في 10 ديسمبر 1991م. وقد ورد في سفر التكوين ان الإله الخالق خلق الانسان من تراب الارض ونفخ في فتحتي انفه روح الحياة ومن ثم اصبح الانسان مخلوقاً تدب فيه الحياة.
وحسب القصيدة المسيحية ان الرب جعل آدم يغط في نوم عميق وخلال نومه اخذ احد ضلوع صدره واغلق الصدر على النحو الذي كان عليه. وخلق الله من هذا الضلع امرأة واحضرها للرجل، وعندما استيقظ آدم وقال: هذا عظم من عظامي ولحم من لحمي وانها لذلك سوف تسمى امرأة (المترجم: يوجد تشابه في رسم كلمتي (رجل) و(امرأة) بالانجليزية (man - woman) (سفر التكوين 7: 1، 21، 32).
وينحدر سكان كوكب الارض البشر من سلالات سام وحام ويافث. سلالة حام هم الافارقة، وسلالة سام هم البشر الذين يعيشون في الشرق الاوسط والعرب، اما سلالة يافث فهم الآسيويون والاوربيون 0سفر التكوين 32: 1).
وبعض البشر الذين يعيشون في عالم اليوم في السودان واثيوبيا وجنوب افريقيا يعتقد بانهم اقرب السلالات البشرية لاول مجموعة من البشر التي استهلت رحلة الحياة الكبيرة قبل عشرات الآلاف من السنين- حسب ما قاله العالم ويلز.